كيف تقلل فرص إصابتك بالأنفلونزا
في ظل استمرار وجود كوفيد-19 كضيف ثقيل على حياتنا، نرغب اليوم في مناقشة فيروس آخر عاش بيننا لزمن طويل. عادةً ما يظهر هذا الفيروس المعروف للجميع مع قدوم الخريف، وقد قورنت أعراضه في البداية بأعراض فيروس كورونا. نحن نتحدث بالطبع عن الأنفلونزا.
تؤثر الأنفلونزا، كشأن نزلات البرد أو الأمراض الشائعة الأخرى، على التحكم في السكري، فقد ترفع الأنفلونزا من مستويات الجلوكوز في الدم، وفي بعض الحالات، قد تؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم، لأنك ربما تكون قد فقدت شهيتك لتناول الطعام بانتظام. إلى جانب الأعراض المزعجة للأنفلونزا، فالأدوية المستخدمة لعلاجها يمكن أن تغير مستويات الجلوكوز في دمك.
فيما يلي ثلاث نصائح أساسية لتجنب الأنفلونزا.
- اطلب الحصول على لقاح الأنفلونزا السنوي من المركز الصحي. أظهرت الأبحاث انخفاضًا في مخاطر الإصابة بالأنفلونزا في حالة أخذ اللقاح. تُحدّث لقاحات الأنفلونزا بصورة دورية لتتلاءم مع الفيروسات التي نتعرض لها.
- النظافة ضرورية كما هي الحال مع كوفيد-19. اغسل يديك جيدًا بانتظام لتجنب العدوى.
- خطط مسبقًا وتأكد من أن بحوزتك جميع الأدوية والأدوات اللازمة لحالتك الطبية.
إذا أًصبت بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا -على الرغم من اتخاذ الإجراءات الوقائية- ضع النصائح التالية في الاعتبار:
- قم بقياس مستوى الجلوكوز في الدم كل ساعة إلى ثلاث ساعات، خاصة إذا كنت تستخدم الأنسولين.
- شرب الماء مهم جدًا: اشرب من 100-300 ملل من السوائل كل ساعة (السوائل غير المحلاة: الماء، المشروبات الغازية بدون سكر، المحاليل، المرق).
- إذا كنت تعاني من القيء أو الإسهال أو ارتفاع درجة الحرارة، ستحتاج إلى الاتصال بطبيبك، أو مثقفك الصحي الخاص بالسكري أو الذهاب إلى المستشفى.
- استمر في تناول أدويتك الخاصة بالسكري، سواء كانت أدوية علاج السكري التي تؤخذ بالفم أو الأنسولين، وفي الحالة الثانية، يمكنك بمساعدة فريق الرعاية الصحية الخاص بالسكري المتابع لحالتك ضبط الجرعات وفقًا للطعام الذي تتناوله أو مستويات الجلوكوز في دمك خلال أيام إصابتك بالأنفلونزا.
- من المهم أن تكون على دراية بوجود الكيتونات في الدم، خاصة إذا كنت مصابًا بالسكري من النوع الأول. عندما تصاب بالأمراض المتكررة دوريًا مثل الأنفلونزا، تتغير مستويات الجلوكوز في دمك، وإذا ما جاوزت 250 مجم (13.9 مل مول/ لتر) من المحبذ أن تستخدم الشرائط لقياس الكيتونات في الدم، إذ قد تحتاج عندها إلى جرعات إضافية من الأنسولين فائق السرعة.
- يجب أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، لأن هذا سيعجل بالشفاء.
- اتبع المبادئ والإرشادات الصحية الموصى بها من دولتك ومنطقتك.
إننا نعيش في زمن يتعين علينا فيه التعايش مع الفيروسات التي من شأنها أن تغير روتين حياتنا اليومية. أفضل ما يمكن فعله هو أن تكون على استعداد وأن تستفيد من أفضل المعلومات المتاحة لتقليل خطر إصابتك بالمرض والمحافظة على صحتك كي تتمكن من الاستمرار في التحكم بالسكري بفعالية وكفاءة.
المراجع:
1. مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. الأنفلونزا والمتعايشين مع السكري. . https://www.cdc.gov/ 2020. متوفر على: . https://www.cdc.gov/ [تم الدخول أغسطس 2020].
2. هيئة الخدمات الصحية الوطنية المملكة المتحدة. ماذا تفعل عندما تصاب بالمرض. https://www.nhs.uk/. 2018. متوفر على: https://www.nhs.uk/conditions/type-1-diabetes/what-to-do-when-youre-ill/ [تم الدخول أغسطس 2020].