Skip to main content

هل يمكن أن يسبب التوتر والضغط النفسي ارتفاع السكر في الدم؟

« WeCare Blog | شهر اكتوبر 13, 2020 |
نمط الحياة
Can Stress Cause High Blood Glucose?

من المعروف أن بعض الأطعمة والأمراض وقلة التمارين من شأنها أن ترفع مستويات السكر في الدم. غير أن هناك عامل آخر يمكن أن يزيد من مستويات السكر في الدم وهو التوتر والضغط النفسي. عملية التحكم في التوتر معقدة للغاية، وما يزيد من تعقيدها أن كل نوع من التوتر يمكنه التأثير على مستويات الجلوكوز في الدم بطريقة مختلفة، الأمر فردي ويختلف تمامًا من شخص لآخر. كيف إذًا يمكن للتوتر رفع مستويات السكر في الدم وما الذي يمكنك القيام به حيال ذلك؟ 

التوتر والضغط النفسي قد يرفع مستويات السكر في الدم

إننا غالبًا ما نكون واعين بالتوتر والضغط الجسدي (كالأمراض، والإصابات والعمليات الجراحية) وكيفية التعامل معه. تمييز الضغط النفسي وإدراك وجوده أمر أكثر تعقيدًا والسيطرة عليه أكثر صعوبة. تتسبب المشاعر مثل الخوف والقلق والغضب والإثارة في إفراز الجسم لهرمونات التوتر في الدم، للمساعدة في إعداد الجسم لما يسمى "استجابة الكرّ أو الفرّ". 
عندما يتعرض الجسم للتوتر، يزداد حجم الغدد الكظرية وتفرز هرمونين (الأدرينالين والنورأدرينالين). في حين أن الدور الرئيسي للنورأدرينالين هو منع انخفاض ضغط الدم، فإن الأدرينالين مادة مهمة لتنظيم الجلوكوز في الدم1، فرفع سكر الدم مهم في المواقف العصيبة، حيث يعمل الجسم على تهيئة نفسه للكثير من النشاط البدني والذهني. يساعد إفراز الأدرينالين في تحقيق ذلك، كما يضمن إلى جانب زيادة ضغط الدم، توفير الأكسجين والجلوكوز لجميع أجزاء الجسم2.   بالنسبة لمن لا يعانون من السكري، يفرز الجسم الأنسولين للحد من ارتفاع سكر الدم، بينما في حالة وجود السكري قد يسهم التوتر في زيادة سكر الدم لعدة أيام أو أسابيع أو شهور. 

فتّش عن الأنماط


جميعنا نتعرض للحظات القلق والمواقف المرهقة للأعصاب، وبطبيعة الحال، تؤدي الأحداث أو الأفعال المختلفة إلى استجابات مختلفة لدى كل منا، ما يسبب لك الكثير من القلق قد لا يكون له أي تأثير على شخص آخر. المفتاح هو البحث عن الأنماط. ما الذي يمكن أن يكون بالضبط سببًا لارتفاع سكر الدم في أي موقف؟ في بعض الأحيان، قد تساعدك كتابة جميع الحالات التي ارتفع فيها مستوى الجلوكوز في دمك بسبب التوتر والضغط النفسي، ومن ثم حصر الأسباب لمعرفة ما إذا كانت هناك حالة معينة أو شعورًا معينًا أو حتى شخصًا بعينه مسؤولًا عن عدد كبير من هذه القراءات المرتفعة.  

3 خطوات لمعرفة ما إذا كان التوتر والضغط النفسي يرفع مستويات السكر في دمك

  • الخطوة الأولى: تقييم مستوى التوتر من 1-10، حيث 1 يشير إلى أدنى مستوى التوتر و10 أعلاه. سجل مستوى التوتر إلى جانب الموقف والمشاعر المصاحبة في مفكرتك الخاصة.
  • الخطوة الثانية: قم بقياس مستوى الجلوكوز في الدم وسجّل النتيجة. 
  • الخطوة الثالثة: بعد أسبوع أو أسبوعين، راجع النتائج لترى ما إذا كان هناك أي نمط بين مستويات التوتر ديك ومستويات السكر في الدم. 

قد يصعب اكتشاف المسببات


اللحظات المحورية في الحياة أو المواقف الهامة الكبرى هي محفزات واضحة للتوتر. غير أن مسببات التوتر قد تكون أصعب من ذلك إذا ما كانت هذه المسببات ناتجة عن تراكم عدة أحداث صغيرة.  حين تكون حياتك مليئة بالأحداث المتلاحقة فهذا لا يؤدي بالضرورة إلى أن تكون متوترًا، وعلى الناحية الأخرى فإن قلة العمل الموكل إليك أو الأنشطة التي تمارسها أو عدم وجود التغيير في حياتك جميعها عوامل من شأنها أن تسبب التوتر والضغط النفسي. القلق المستمر أو الشعور بعدم قدرتك على التحكم في موقف ما يمكن أن يسبب التوتر أيضًا3.
 

3 طرق لتقليل التوتر والضغط النفسي:

  • تعلم كيفية الاسترخاء خلال اللحظات العصيبة باستخدام تمارين التنفس العميق. 
  • قيم جدولك اليومي لمعرفة كيفية إجراء تغييرات لتخفيف التوتر. 
  • مارس الرياضة بانتظام وقم بنزهات خارجية منتظمة في الطبيعة، والتي لها تأثير مهدئ بشكل عام على الجسد والروح. 

من المهم أن تفهم ما هو التوتر وكيف يؤثر على جسمك. حين تحدد السبل الصحية للتغلب على محفزات التوتر، يمكنك تحسين قدرتك على التحكم بالسكري.

المراجع

1.    جلوكورنا. كيف يؤثر التوتر على مستويات سكر الدم. 2020. معامل آبوت. متوفر على: https://glucerna.com/why-glucerna/how-stress-affects-blood-sugar-levels. [تم الوصول في أغسطس 2020]

2.    Diabetes UK. التوتر ومستويات الجلوكوز في الدم. 2019. الإعلام الرقمي للسكري. متوفر على:https://www.diabetes.co.uk/stress-and-blood-glucose-levels.html     [تم الوصول في أغسطس 2020].

3.    ترتيب الذهن. التوتر. الطبعة الأولى. [كتاب إلكتروني] لندن: مايند للنشر، ص1-15. 2017. متوفر على: : https://www.diabetes.co.uk/stress-and-blood-glucose-levels.html    [تم الوصول في أغسطس 2020].